تملّك الرعب أنفسنا و للحظة أدركنا أن أرواحنا أهم من تلك الأحجار التي أتينا لأجلها و هيهات لندمنا على التوقف في مكان لم نخطط له بعد فوات الأوان مرّ على بالي أولادي الذين ينتظرون عودتي لأقُصّ عليهم مغامراتنا ككُل مرّة و زوجتي التي تسهر على راحتنا ، حالي هو حال من تخلف عن الجرم ففجأة و دون سابق إنذار نرى الهلاك القادم و قلوبنا ترتعد ، من بعيد يلوح في الأفق شيء غريب يقترب منّا بسرعة يقترب و يقترب و الذعر يشل أجسادنا هل هي النهاية ؟ أغمضت عينايا و أنا أفكر في الأرض و سطحها كأنها آخر مرة أتخيلُها ... و إذ بي أسمع من معي يهتف ذاك هو الخلاص ذاك هو الخلاص : هي المركبة عادت إلينا بعد أن تفقدت زوال الخطر و بفضل المولى ها نحن أحياء ليود الأمل لرؤية سطح الأرض من جديد
