👤

FRstudy.me rend la recherche de réponses rapide et facile. Découvrez des solutions fiables à vos questions rapidement et précisément avec l'aide de notre communauté d'experts dévoués.

"في نقاش داخل القسم ادلى احد زملائك براي مفاده ان الاسلام لا يحترم الديانات الاخرى و لا يتسامح مع معتنقيها"
اذا كان ممكنا اريد تعقيبا على هذا الراي و شكرا


Sagot :

وتقوم دعوة للإسلام على الحرية الدينية حيث يقول تعالى (لا إكراه فى الدين)· ويقول في موضع آخر (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) (يونس: 99)·

وتؤكد تعاليم الإسلام على ضرورة حماية أماكن العبادات الخاصة بأهل الأديان السماوية الأخرى، مثل الكنائس ومعابد الديانات الإلهية، والدفاع عنها، كحماية مساجد المسلمين (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً) (الحج: 40)·

ويوضح الشيخ رجبي أنه لا ينبغي أن يؤدي اختلاف الناس في أديانهم إلى أن يقتل بعضهم بعضاً أو يتعدى بعضهم على بعض، بل يجب أن يتعاونوا على فعل الخير ومكافحة الشر (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) (المائدة: 2)·

ويضع الإسلام قواعد تحكم الاختلاف مع أهل الأديان الآخرى، ومنها انه يمكن أن يجادل بعضهم بعضاً بالحسنى وفى حدود الأدب والحجة والإقناع (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) (العنكبوت: 46)·  

كما لا تجوز المسبات مع المخالفين ولا سب عقائدهم ولو كانوا وثنيين (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم) (الأنعام: 108)· وإذا اعتدى معتد على المسلمين وجب رد العدوان لحماية العقيدة ودرء الفتنة: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله) (البقرة: 193)·  

وينهى الدين الإسلامي عن الانتقام، فإذا انتصر المسلمون على من اعتدى عليهم في الدين أو أراد سلبهم حريتهم فلا يجوز الانتقام منهم بإجبارهم على ترك دينهم أو اضطهادهم في عقائدهم، لهم ما لنا وعليهم ما علينا·  

وقد حارب محمد- صلى الله عليه وسلم - العصبية الجاهلية وقال: ''ليس منا من دعا للعصبية''·

وذكر جون لوك فى كتابه (رسالة التسامح)، وهو من الكتب المهمة التى توضح الفكر الدينى المسيحى دون تعصب أو انحياز، أن أي إنسان يتصور أنه مهيأ لإنزال العذاب بإنسان آخر بدعوى أنه ينشد خلاص نفسه، فإن مثل هذا الإنسان يبدو غريبا عني وعن أى شخص آخر· مؤكدا أنه لا يوجد إنسان يعتقد أن مثل هذا الفعل يصدر عن المحبة أو بإرادة الخير· وأضاف: ''إن التسامح بين أولئك الذين يعتقدون عقائد مختلفة فى أمور الدين، يتسق تماما مع العهد الجديد الذى أتى به السيد المسيح، كما يتماشى مع مقتضيات العقل الإنسانى الحق، حتى أنه لأمر غريب عند الناس أن يكون المرء أعمى إلى درجة لا يرى فيها ضرورة التسامح ومزاياه في ضوء ساطع كهذا''·

كلما تعمق الإنسان في فهم الدين، زادت درجة تسامحه مع الآخر لأن منبع الأديان واحد وكافة الأديان تدعو الى التسامح والسلام والأمن والوئا

الاسلام دين عالمي لقوله تعالى "و ما ارسناك الا رحمة للعالمين" فالاسلام ارتكز على مبدإ حرية المعتقد "لا اكراه في الدين "فهو دعا الى التعارف بين الشعوب فالاسلام دين تسامح و تعايش و مواقف الرسول دالة على تسامحه مع اهل الديانات الاخرى